ما أقسى أن تكون حاضرًا في مجلسٍ يعجّ بالضحكات،
وقلبك يشعر وكأنّه جالسٌ في زاويةٍ باردة من هذا العالم.
الوحدة ليست في الغياب…
بل في الحضور بلا أحدٍ يشعر بك.
تمضي الكلمات من حولك،
ولا واحدة منها تصلك.
تُقال النكات، وتُروى الحكايات،
وتبتسم مجاملة… بينما داخلك يذبل.
الوحدة وسط الناس تسرقك بصمت،
لا أحد يلاحظ غيابك وأنت حاضر،
ولا أحد يسأل: “هل أنت بخير حقًا؟”
لهذا بات الصمت لغتي،
ليس لأنني لا أملك ما أقول…
بل لأن لا أحد يسمعني حقًا