شعور متناقض…
أشتاق لصوته، لوجوده، لطريقته في الحديث، حتى لأخطائه الصغيرة.
لكني في الوقت نفسه… لا أريده أن يعود.
أشتاق لما كان، لا لما أصبح.
أشتاق لنسخته القديمة، قبل أن يؤذيني، قبل أن أتعلم كيف أحمي نفسي منه.
أحنّ، نعم…
لكني لا أريد إعادة كل ذلك الوجع من جديد.
لا أريد أن أكون تلك النسخة الضعيفة من نفسي مرة أخرى.
هناك وجع نشتاق له لأنه كان حقيقياً، لكنه لا يستحق أن يُعاد.
ليس كل اشتياق دعوة للعودة…
أحيانًا هو مجرد حنين لذكرى دفنّاها بعقلنا، وما زالت تعيش في القلب
أشتاق له…
ولا أريده أن يعود.
شعور متناقض لا أستطيع شرحه لأحد.
كأن قلبي يقول: “أحتاجه”،
بينما عقلي يردّ: “لكن ثمنه غالٍ جدًا… وجع.”
أشتاق لنسخة قديمة منه.
النسخة اللي كانت تضحكني، تطمئنني، وتخليني أحس إن الدنيا أمان.
مو النسخة اللي تجاهلتني، كسرتني، وخلّتني أشك في نفسي.
أشتاق لذكريات، لا لشخص.
لحنين، لا لعودة.
ولشعور، لا لحقيقة مؤذية.
أفتقد ما كنا عليه،
لكني تعلّمت:
مو كل شيء افتقدناه يستحق نرجعه.
أحيانًا، السلام أغلى من الحنين…
حتى لو بكى القلب، يعرف أنه نجا