اعلان ادسنس متجاوب

"الكرسي الفارغ في المقهى"

 


كانت الطاولة عند الزاوية، بجانب النافذة الكبيرة.
المكان نفسه، الكوب نفسه، حتى الأغنية ذاتها تعاد في الخلفية كل أربعاء.
كانت تجلس هناك بثبات غريب، ترفع عينيها مع كل من يفتح باب المقهى… وتخفضهما بخيبة مألوفة.
الكرسي المقابل ظلّ فارغًا منذ ١٣ أسبوعًا.
هو لم يأتِ، ولم يُبرر.
تركها عالقة في مشهد يتكرر:
هي، وانتظار، وفنجان ينفد حرارته أسرع من صبرها.
لا أحد يعلم أنها تحفظ تفاصيل وجهه كأنها خريطة…
لكنها صارت تنساه قليلًا، مقطعًا بعد مقطع…
كأن العقل قرر أن يُنقذ القلب، دون استشارته.
اليوم… جلست وحدها، ثم وقفت فجأة.
وضعت ورقة صغيرة على الكرسي الفارغ، ومضت.
كانت مكتوبًا عليها:
“هذه الطاولة لا تنتظر أحدًا بعد الآن.”




إرسال تعليق

أحدث أقدم

يقوم موقعنا باستخدام الكوكيز. إذا استمرّيت بالتصفّح، فإنّك توافق على استخدامنا للكوكيز. تصفّح سياسة الخصوصية. اعرف أكثر

حسنًا